منتديات احمد كو
مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات    الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am Gwgt0-10
]
منتديات احمد كو
مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات    الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am Gwgt0-10
]
منتديات احمد كو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةبوابه احمد كوأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصقر الحزين

الصقر الحزين


عدد المساهمات : 112
نقاط : 298
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/04/2011

مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات    الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am Empty
مُساهمةموضوع: مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am   مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات    الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am Emptyالخميس يونيو 16, 2011 4:33 am


السلام عليكــم
ورحمـة الله وبركاتــه ،،


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه أجمعين


روى الترمذي في صحيحه(1) عَنْ
المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ:


سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: مَا مَلأ آدَمِيٌّ
وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ
صُلْبَهُ


فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ
وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ
حَسَنٌ صَحِيحٌ * كما رواه ابن ماجه في سننه(2) عن نفس الصحابي:


الْمِقْدَامَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ:


مَا مَلأ آدَمِيٌّ
وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ
صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ
وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ *


ورواه الإمام أحمد
في مسنده عن نفس الصحابي أيضًا(3).


أشار النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ في هذا الحديث إلى عدة حقائق، فقد شبه النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ المعدة (المشار إليها في الحديث بالبطن) بالوعاء.


وأخبر
النبي أن ملء هذا الوعاء بكثرة الأكل شر على الإنسان. ونصح بالاكتفاء من
الطعام على قدر الاحتياج،


وقسم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
حجم المعدة إلى ثلاثة أقسام


وأخبر أن أكبر كمية من الطعام
والشراب يمكن أن يتناولها المرء عند الحاجة الملحّة هي مقدار ما يملأ ثلثي
حجم المعدة.


وأخبر ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن ترك ثلث حجم
المعدة خاليًا من الطعام والشراب ضروري لنَفَس الإنسان.


وقد
أثبت العلم الحديث هذه الحقائق وأيدها، وتقسيم حجم المعدة إلى ثلاثة أثلاث:
ثُلُثين للطعام والشراب، وثُلُثٌ للنَّفَس،


لم يُذكر سُدًى في
هذا الحديث بل لحكمة بالغة تجلت ووضحت في هذا الزمان، فإذا سأل سائل لماذا
هذا التقسيم وتحديده بالثُّلُث؟


ثم كم مقدار هذا الثُّلُث؟
وما الذي يحدث إذا تجاوز المرء ولم يلتزم بهذا التوجيه النبوي؟ ـ


أمكن إجابته على ضوء المعارف الطبية الحديثة،


وفي هذا المقال
سأحاول الإجابة على هذه الأسئلة وفق ما استقر من حقائق اكتشفت حديثًا في
مجال علم التشريح ووظائف الأعضاء


الحجم الأقصـى للمعدة:


يختلف
حجم المعدة بحسب كمية الطعام التي تحتويها. فحينما يدخل الطعام إلى المعدة
نجدها تنتفخ تدريجيٌّا للخارج مستوعبة كميات أكبر وأكثر من الطعام ـ


حيث
تتمتع الألياف العضلية الملساء في المعدة بخاصية المرونة ـ حتى تصل إلى
أقصى حد لها وهو حوالي لتر ونصف اللتر.


ويظل الضغط داخل المعدة
منخفضًا حتى تقترب من هذا الحجم بناء على قانون لابلاس القائل بأنه كلما
ازداد قطر الجسم كلما ازداد التقعر في جداره،


فلا تسبب زيادة
قطر المعدة ارتفاعًا في الضغط داخلها إلا بدرجات ضئيلة جدٌّا



وبما أن حجم المعدة حوالي 1500 لتر يمكن تقسيم حجم المعدة إلى ثلاثة أقسام
متساوية سعة كل قسم نصف لتر (500مل).


ثلث حجم المعدة الفارغ
ضروري لِنَفَسِ الإنسان


هناك علاقة حيوية بين المعدة والتنفس
حيث تكمن المعدة في الجزء العلوي من التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز
مباشرة


وتستقبل الطعام بعد مضغه وبلعه ومروره بالمريء. وللمعدة
قدرة كبيرة على تغيير حجمها،


فهي تبدو صغيرة عندما تكون
فارغة، وتتمدد كثيرًا بعد تناول وجبة كبيرة، وعندئذ يشعر الإنسان بعدم
الراحة وصعوبة في التنفس،


ويعني ذلك أن المعدة قد امتلأت أكثر
من اللازم حتى أصبحت تشغل حيزًا يزيد عن المعتاد فضغطت على الحجاب الحاجز.


فأوجد هذا صعوبة في تقلصه وإعاقته عن الحركة إلى أسفل بالقدر اللازم لحدوث
تنفس عميق.


دورة التنفس وعلاقتها بالمعدة


تتكون
دورة التنفس من الشهيق والزفير وفترة راحة بينهما، ويتسع القفص الصدري
أثناء الشهيق نتيجة لنشاط عضلي ـ


بعضه إرادي وبعضه غير إرادي ـ
والعضلات الرئيسة التي تتحكم في التنفس الطبيعي الهادئ هي العضلات بين
الأضلاع وعضلة الحجاب الحاجز،



أما في التنفس الصعب أو
العميق وهو تنفس طارئ فتتدخل فيه عضلات الرقبة والصدر والبطن.


ويشكل
الحجاب الحاجز فاصلاً بين التجويف الصدري والبطني؛ فهو يمثل أرضية للتجويف
الصدري وسقفًا للتجويف البطني،


ويقع في مقابل الفقرة الصدرية
الثامنة في حال ارتخائه، وعندما تنقبض عضلته يتسع التجويف الصدري في الطول


وذلك
لاتصالها بالضلع الأول الثابت في الصدر، وعندئذ يقع الحجاب الحاجز مقابل
الفقرة الصدرية التاسعة،


كما يتسع التجويف الصدري من الجانبين
والأمام والخلف بسبب انقباض العضلات بين الضلوع،


وهذا الاتساع
يؤدي إلى انخفاض الضغط داخل التجويف الصدري وارتفاعه داخل التجويف البطني،


وعندما تزداد سعة القفص الصدري بواسطة هذه الانقباضات العضلية تتحرك
الجنبة الجدارية Paraital Pleuraمع أسطح الصدر والحجاب الحاجز،


وهذا
يؤدي إلى خفض الضغط داخل التجويف البللوري فتتمدد الرئتان.


ويؤدي
تمددهما إلى انخفاض الضغط داخل الحويصلات والممرات الهوائية فيندفع الهواء
إليهما لكي يتعادل ضغط هواء الحويصلات الهوائية مع الضغط الجوي.


وقد وجد أن انخفاض هذا الضغط 1سم/ماء. ورغم أنه انخفاض طفيف إلا أنه كاف
ليحرك حوالي نصف لتر من الهواء إلى الرئتين


في خلال ثانيتين
وهي المدة اللازمة للشهيق كما أن انخفاض هذا الضغط داخل التجويف الصدري


يساعد في رجوع الدم الوريدي غير المؤكسد إلى القلب ويعرف بمضخة التنفس.
Respiratory pumb


حجم هواء التنفس


تذكر المراجع
الطبية الحديثة أنه مع كل شهيق وزفير في التنفس الطبيعي تدخل إلى الرئتين
وتخرج منها حوالي500 ملليمتر من الهواء


مع كل تنفسوبما أن هذه
الكمية تدخل وتخرج بانتظام كمد البحر فإنها لذلك تسمى الحجم المدي(Tidal
Volum)


وهو يقدر بجهاز خاص لقياس كمية الهواء المتبادل في
عملية التنفس يسمى مقياس النفس( spirometer14).


الطعام وكيف
يستفيد منه الجسم؟


يتكون الطعام الذي نأكله من البروتينات،
والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات مخلوطة بأثر بسيط من معادن الأرض،


ولقد
هيأها الله سبحانه في صور شتى، وألوان مختلفة، وطعوم جذابة، ليتناولها
الإنسان بشغف.


ويستفيد الجسم من الطعام بتحوله إلى مكوناته
الأولية وتحرر الطاقة الكامنة فيه بين جزئيات مواده وذراتها عبر عملية تسمى
بالتمثيل الغذائي؛


والتي يمكن تلخيصها بعمليتي البناء والهدم.
ففي عملية البناء تستخدم مكونات الغذاء المختلفة بعد تحللها بالعصارات
الهضمية وامتصاصها في بناء الخلايا الجديدة،


والمركبات الحيوية
المختلفة، وفي عملية الهدم يقوم الجسم بحرق مكونات الطعام بخطوات دقيقة
ومتدرجة حيث تؤكسد فيها:


الكربوهيدرات، والبروتينات والدهون،
منتجة ثاني أكسيد الكربون، والماء، والطاقة.


ويستفيد الجسم من
الطاقة التي حصل عليها في تشغيل أجهزته المختلفة، وفي الحركة،


وفي
إنتاج الحرارة اللازمة لحفظ درجة ثابتة لا تتغير، وما يزيد عن حاجته منها
يخزن في مخازن خاصة تستجلب عند الحاجة إليها.


مصير الطاقة
الفائضة


تفيض الطاقة عن حاجة الجسم الفعلية وتختزن في داخله،
إما على هيئة مواد غذائية مكثفة تنطلق منها الطاقة الكامنة فيها عند
أكسدتها،


كالدهون المختزنة تحت سطح الجلد وداخل الجسم،
والبروتينات المختزنة في العضلات وخلايا الأنسجة الأخرى،



والجليكوجين المختزن في الكبد والعضلات، ويتم اختزان الطاقة على هذه الهيئة
أثناء المرحلة المتوسطة من التمثيل الغذائي،


حيث تكون
المركبات الكيميائية الناتجة من السكريات والأحماض الأمينية والدهون
متشابهة إلى حد بعيد,


ويمكن عندئذ تحويل كل منها للآخر ومقادير
هذه الطاقة المختزنة في الشخص البالغ الذي يزن 70 كجم


تصل إلى
166 ألف كيلو كالوري تشكل الدهون فيها أعلى نسبة، وهذه الطاقات تكفي لحياة
الإنسان من شهر إلى ثلاثة شهور لا يتناول فيها طعامًا قط.


أو
تختزن الطاقة في روابط كيميائية لبعض المركبات ذات القدرة على اختزان كميات
هائلة منها في المرحلة الأخيرة من الهدم،


حيث تتحول جميع
المركبات الكيميائية إلى ثاني أكسيد الكربون وذرات الهيدروجين التي تتأكسد
لتكون الماء،


وتطلق الطاقة من هذه التفاعلات، ولا تستطيع
الخلايا أن تستخدمها مباشرة، ولكنها تختزن في مركبات فوسفورية عالية
الطــاقة،


وخـــير مثــال لهذه المركبات هو مركب الأدينوزين
ثلاثي الفوسفات (ATP)،


والذي يعتبر المخزن الرئيس للطاقة في
الجسم، حيث تختزن الطاقة في هذا المركب العجيب حسب عدد روابطه الفوسفاتية،


فالرابطة
الثلاثية تختزن كمية أكبر من الرابطة الثنائية، والثنائية أكبر من
الأحادية،


وتنطلق الطاقة منه على مراحل حسب رابطة الفوسفات
أيضًا، فعندما تتحول إلى أدينوزين ثنائي الفوسفات (A D P) تنطلق منه الكمية
الأولى،


وتنطلق الكمية الثانية عندما يتحول إلي أدينوزين
أحادي الفوسفات (A M P)،


ثم يرجع المركب مرة أخرى إلى صورتيه ـ
بعدما تحمل ذرات الأكسجين فيه مزيدًا من الإلكترونات ـ


مختزنًا
بذلك كميات هائلة من الطاقة أثناء عملية الهدم، ليمد بها العمليات الحيوية
في خلايا الجسم أثناء مرحلة البناء، وهكذا دواليك.


إن الجزيء
الواحد من الجلوكوز عندما يدخل إلى فرن الاحتراق في الخلية
Mitochondriaينتج 38 جزيئًا من مركب الأدينوزين ثلاثي الفوسفات.


وإذا
علمنا أن الجزيء الواحد من هذا المركب يختزن طاقة من10 ـ 12 كيلو كالوري


فانظر
كم يعطي جزيء الجلوكوز الواحد من الطاقة المختزنة؟ وهل تتخيل كم يعطي
الجرام منه، أو عدة جرامات؟ إنها أرقام فلكية!


وهذا يمثل فقط
(40%) من الطاقة المتحررة من جزيء الجلوكوز الواحد، أما الباقي وهو(60%)،
فتنطلق كحرارة تنظم درجة حرارة الجسم.


هذا بخلاف ما يعطيه
الجرام منه من السعرات الحرارية ومقدارها 4,1 ك.ك


ويعتمد عدد
جزيئات الأدينوزين ثلاثي الفوسفات الناتج من أكسدة الأحماض الدهنية على عدد
ذرات الكربون في جزيء الحمض الدهني


فالذي يحتوي على 6 ذرات
كربون فقط ينتج 44 جزيئًا من مركب أدينوزين ثلاثي الفوسفات. والذي يحتوي
منها على 16 ذرة ينتج 129 جزيئًا من أدينوزين ثلاثي الفوسفات،


والذي
إذا حول إلى وحدات الطاقة يبلغ ما يعطيه جزيء الحمض الدهني هذا 1290 كيلو
كالوري. فكم يعطي الجرام من الدهن؟


هذا بخلاف ما يعطيه الجرام
منه من السعرات الحرارية ومقدارها 9,3 ك.ك


توازن الطاقة


لقد
هيأ الله ـ سبحانه وتعالى ـ جميع الكائنات الحية بحيث تكون لها طاقة
متوازنة مع بيئتها، تأخذ منها على قدر حاجتها،


إلا الحيوانات
المستأنسة، أو الحيوانات ذات البيات الشتوي أو الإنسان، والذي إن قلت كمية


الطاقة
التي يتناولها في طعامه عن الطاقة اللازمة لعملياته الحيوية ونشاطاته
المختلفة، يكون توازن الطاقة لديه سلبيٌّا،


ويحصل الجسم على ما
ينقصه منها مما اختزنه من الجليكوجين، والبروتين، والدهون، وبالتالي ينقص
وزنه،


كما يحصل التخزين بتناول كمية من الطعام أكثر من الحاجة
اللازمة، فيزيد الوزن تبعًا لذلك.


الأضرار الناتجة عن الإفراط
في الطعام في الطب الحديث


السمنة (البدانة) وما يصاحبها من
أمراض:


ترتبط السمنة بالإفراط في تناول الطعام خصوصًا الأطعمة
الغنية بالدهون، وهي مشكلة واسعة الانتشار،


وقد تقترن بزيادة
خطر الأمراض القلبية الوعائية، مثل قصور القلب، والسكتة القلبية،


ومرض الشريان التاجي، ومرض انسداد الشرايين المحيطة بالقلب، وارتفاع ضغط
الدم، ومرض السكري،


وارتفاع دهون الدم. ولا شك أن جلطة القلب
لها علاقة بالسمنة وكذلك حصيات المرارة


وداء النقرس وهو مرض
مزمن يسبب نوبات من الآلام المفصلية، وينتج عن زيادة الحامض البولي في
الدم،


فينشأ عن ذلك ترسب هذا الحامض البولي على شكل بلورات من
يورات الصوديوم حول المفاصل، ومن أهم أسبابه:


الإفراط في تناول
الأطعمة الغنية بالمواد البروتينية (كاللحوم والأسماك) والأطعمة الغنية
بالنيكلوبروتين (كالمخ والمخيخ والكبد ولوزة العجل).


ثالثًا:
وجه الإعجاز في الحديث


1 ـ الإفراط في الطعام والشراب شر وخطر
على صحة الإنسان:


لقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى
هذه الحقيقة منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان في عبارة بليغة موجزة هي:


(مَا
مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ) وهكذا عرف هذا الشر بيقين في
هذا العصر بظهور


الأمراض الخطيرة المهلكة للإنسان الناتجة بسبب
الإفراط في تناول الطعام، وذلك بعد تقدم وسائل الفحص والتشخيص الطبي
الدقيق الذي أفضى لمعرفة حقيقة هذا الشر،


وبينما كان علماء
المسلمين يحذرون الناس من أخطار التخمة وكثرة الأكل عبر خمسة عشر قرنًا
استنادًا لحديث نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ


كان غيرهم
يعتقدون أن كثرة الأكل مفيدة غير ضارة ويتسابقون في ملء البطون بالطعام
والشراب؛ ففي إنجلترا يتحدث الطبيب (تشين) (1671 ـ 1743م)


عن
عقيدة البروتستانت في الإفراط في الطعام والشراب فيقول: (لست أدري ما عليه
الأمر في البلدان الأخرى،


ولكن نحن البروتستانت لا نعتبر
الإفراط في تناول الطعام مؤذيًا ولا ضارٌّا، حتى إن الناس يحتقرون أصدقاءهم
الذين لا يملؤون بطونهم عند كل وجبة طعام)،


وبعد أن أدرك هذا
الطبيب من بين جميع الأطباء المعاصرين له أخطار كثرة الأكل، حمل الأطباء
المسؤولية في عدم إرشاد الناس لهذه الأخطار فقال:


(والأطباء لا
يدركون أنهم المسؤولون أمام المجتمع وأمام مرضاهم بل أمام الخالق، لأنهم
يشجعون الناس على الإفراط في الطعام والشراب،


ذلك لأنهم بهذا
يعملون على تقصير آجال كثير من مرضاهم


ولم ينتبه علماء أوروبا
إلى هذه الأخطار إلا في عصر النهضة، فأخذوا يطالبون الناس بالحد من الإفراط
في تناول الطعام وترك الانغماس في الملذات والشراب.


فهذا
أحدهم (لودفيك كارنارو) من البندقية يحذر أمّته من هذه الأخطار، حيث كان
مما قال:


(يا إيطاليا البائسة المسكينة! ألا ترين أن الشهوة
تقود إلى موت مواطنيك أكثر من أي وباء منتشر أو حرب كاسحة؟)،



(إن هذه المآدب المشينة والتي هي واسعة الانتشار اليوم، لها من النتائج
الضارة ما يوازي أعنف المعارك الحربية)،


(لذلك يجب علينا ألا
نأكل إلا بقدر ما هو ضروري لتسيير أجسامنا بشكل مناسب)،


(وإن
أيــة زيــادة فيما نتنـاولــه من كميــات الطعام تعطينا سرورًا آنيٌّا..


ولكن علينا في النهاية أن ندفع نتائج ذلك مرضًا، بل موتًا في بعض الأحيان


ولعل
اكتشاف أمراض السمنة وأخطارها المهلكة وعلاقة ذلك بالشراهة وكثرة الأكل،


يجعلنا نزداد يقينًا بعظم القاعدة الذهبية في حفظ الصحة البشرية المتمثلة
في ترشيد الأكل والشرب والتي أرشد إليها قول الله تعالى:


{وَكُلُواْ
وَاشْرَبُواْ وَلا تُسْرِفُوا} (الأعراف31).


مَن الذي أنزل على
رسولنا ـ عليه الصلاة والسلام ـ هذا العلم؟ إنه الله ـ جل في علاه.


2
ـ إقامة الصلب والحد الأدنى من الطعام


تختلف الحاجة للطعام من
إنسان إلى آخر، حسب طبيعة عمله، ومن وقت إلى آخر عند الفرد ذاته،


لكن
هناك قدر مشترك من الحاجة إلى السعرات الحرارية يتساوى فيها بنو البشر
جميعًا على وجه الإجمال،


وهو المعدل الثابت من الطاقة التي
يحتاجها الإنسان البالغ والتي تستخدم في حفظ العمليات الحيوية الأساسية
داخل الجسم


كتشغيل القلب والجهاز الدوري الدموي، والجهاز
التنفسي، والهضمي، والبولي، والعصبي،


وتسيير العمليات الضرورية
لحفظ الحياة لنقل الأيونات عبر جدر الخلايا، والإشارات المختلفة عبر
الخلايا العصبية،


وسائر العمليات والتحولات الكيميائية في
التمثيل الغذائي، وهي تبلغ حوالي 2000 كيلو كالوري من السعرات الحرارية


وتختلف حاجة الناس لأزيد من هذا حسب طبيعة أعمالهم،


فتزيد
للدارسين والباحثين وكل العاملين في المجال الفكري حوالي 500كيلوكالوري عن
المعدل الثابت،


بينما يحتاج الذين يمارسون أعمالاً شاقة؛ كرفع
الأثقال وعمال البناء والمناجم وقطع الخشب مثلاً إلى حوالي 3500 كيلو
كالوري، إضافة للمعدل الثابت في اليوم.


وقد يشير الحديث إلى
هذه الحقيقة فقد يكون ذكر اللقيمات لإقامة الصلب كناية عن هذا المعدل
الثابت الذي يحتاجه الناس جميعًا،


ويمكن أن يتحقق بالقليل من
الطعام حيث تنطلق منه الطاقة على مرحلتين:


الأولى: الطاقة
المباشرة التي يعطيها الجرام من عناصره الغذائية،


والثانية: ما
يعطيه الجزيء منها من الطاقة المختزنة في مركبات الأدونيزين ثلاثي
الفوسفات وأشباهه


وهي طاقة هائلة كما بيّـنّا، وهذا يوضح الآن
كيف خاض أولئك الرجال الأفذاذ من الصحابة الكرام ومن تبعهم الحروب والأهوال
وكان زاد الواحد منهم حفنة من تمرات!


3 ـ ملء ثلثي حجم المعدة
هو الحد الأقصى


كما يمكن أن تندرج الزيادة في الحاجة للطاقة عن
المعدل الثابت في إشارة النص في قوله :


(فإن كان ولا بد
فاعلاً فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه)


، ويمكن أن تفهم هذه الزيادة
من أول درجاتها إلى أعلى معدل لها والتي يحتاجها العاملون في الأعمال
الشاقة ولا يتجاوز أعلى حجم للطعام والشراب ثلثي حجم المعدة.


إن
تحديد امتلاء ثلثي المعدة للطعام والشراب لهو غاية في الإحكام وهو أقصى
درجات الشبع عند المسلم بناء على هذا الحديث،


فإن هذا الحجم
عبارة عن لتر كامل من الغذاء المطحون مع الشراب، والذي يمكن أن يكون أحد
مكونات الطعام فيه من الحساء أو يكون عصيرًا أو ماءً قراحًا،



وهو ما يعادل على الجملة أربع كاسات ماء من الحجم الكبير، وتلك ـ رعاك الله
ـ كمية هائلة من الطعام في الوجبة الواحدة،


فعلى المسلم ألا
يصل إلى تناول هذه الكمية إلا إذا كان عاملاً في الأعمال الشاقة أو عندما
تغلبه نفسه أو يقع في مأزق يضطره إلى تناول هذا القدر،


بل عليه
الاقتصار على أقل من ذلك تطبيقًا لنصيحة النبي الكريم ـ عليه الصلاة
والسلام ـ


وعندما يطبق المسلم هذا الحديث بعناية فمع تحصيله
الأجر العظيم لاتباعه سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ


فإنه
يمارس أيضًا أقوى وأنجع برنامج في التوازن الغذائي والتخلص من الوزن الزائد
وأمراض السمنة وأخطارها.



4 ـ التوازن الغذائي



تؤكد
جميع الأوساط العلمية المهتمة بالغذاء وصحة الإنسان على ضرورة مراعاة
التوازن الغذائي بين الطاقة المستهلكة،


والطاقة التي يتناولها
الإنسان من خلال الطعام وفي هذا الحديث إشارة واضحة لذلك.



ويذكر العلماء أن الغذاء المتوازن يحتاج إلى قدر من المعلومات وحسن تخطيط
والحديث يفيد ذلك كله بوضوح.


والغذاء المتوازن لا يعتمد فقط
على حجمه بل على نوعه، ويمكن تحديد كمية الطعام ونوعيته التي يحتاجها الفرد
حسب نشاطه وعمله، بناء على المعلومات الآتية:


1 ـ لابد أن
يحتوي الغذاء على عناصره الأساسية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون
والفيتامينات والمعادن والماء.


2 ـ ينبغي أن تكون نسبة
الكربوهيدرات في كمية الغذاء لليوم الواحد حوالي 60%، ونسبة البروتينات
حوالي 15%، ونسبة الدهون حوالي 25%.


3 ـ تقسم كمية السعرات
الحرارية اللازمة للشخص حسب طبيعة عمله من العناصر الثلاثة في الخطوة
السابقة،


على ما يعطيه كل جرام منها من السعرات الحرارية (إذ
يمده الجرام الواحد من كل من الكربوهيدرات والبروتينات بـ 4,1 كيلو كالوري،


ويمده الجرام من الدهون بـ 9,3 كيلو كالوري) وهكذا تحسب الكمية اللازمة
بالضبط للفرد.


وعليه يمكن التحكم في كميات الطعام التي
نتناولها على علم وفهم، فإن كان الشخص يعاني من البدانة



فليتناول كمية أقل منها ويسحب من مخزونه من الطاقة باقي الكمية اللازمة
لإحتياجاته اليومية وبالتالي يمكن أن يتخلص الإنسان من السمنة بسهولة


فبتطبيق هذا الحديث العظيم نتوقى الأخطار والمهالك مع تحقق المنفعة
والفائدة لأجسامنا وأرواحنا.


5 ـ امتلاء المعدة بالطعام يؤثر
على أجهزة الجسم


حينما تمتلئ المعدة تمامًا تضطرب مضخة التنفس
ولا يصل كل الدم الوريدي غير المؤكسد إلى القلب بسهولة.


وإذا
لم تنقبض عضلة الحجاب الحاجز بالقدر المطلوب بسبب امتلاء المعدة سيؤدي ذلك
بدوره إلى عدم قدرة الرئتين على التمدد الكامل؛


نظرًا لعدم
إتمام اتساع القفص الصدري وبالتالي فلا يحصل تبعًا لذلك دخول الهواء بالحجم
الطبيعي أو المدّي إلى الرئتين،


وتتدخل عندئذ عضلات الطوارئ
في إحداث تنفس عميق مما يؤدي إلى ضغط محتويات التجويف البطني لتفريغ مساحة
لاتساع التجويف الصدري،


وهذا بدوره يؤدي إلى شدة واضطراب يؤثر
على جميع أجهزة الجسم المختلفة،


أما إذا ترك ثلث المعدة أو
أكثر منه فارغًا وهو ما يوازي حجمه حجم الهواء الطبيعي الداخل للرئتين (500
مل)


فإنه بذلك يؤدي إلى تنفس انسيابي مريح وانصباب سهل للدم
الوريدي للقلب وبهذا يظهر الأثر الضار لامتلاء المعدة على كل من الجهاز
التنفسي والدوري عند الإنسان.


كما أن امتلاء المعدة بالطعام
يؤثر سلبًا على هضمه، حيث إن تمدد جدار المعدة يثبط نشاط عضلات هذا الجدار
فيؤدي بدوره إلى تأخير وإعاقة الهضم


6 ـ ثلث المعدة يطابق
تمامًا حجم هواء التنفس


بالنظر والمقارنة بين أقصى حجم للمعدة
يمكن أن تصل إليه وهو حوالي اللتر ونصف اللتر،


وبين الحجم
المدِّي للنفس الطبيعي للإنسان (Tidal Volum)؛ والذي يبلغ في العادة
حوالي500 ملليمتر4من الهواء،


يتبين لنا أن حجم الهواء الداخل
إلى الرئتين يمثل ثلث حجم المعدة، وفي هذا إعجاز نبوي واضح حيث حدد النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ


هذه القياسات في زمن لم تُتَح فيه هذه
الأجهزة الدقيقة التي تقيس حجم الهواء الداخل إلى الرئتين، وتحدد أقصى حجم
لتمدد المعدة، وقياس الضغط بداخلها.


فمن أخبر النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ بهذه الحقائق؟ ومن الذي أعلمه بفائدة مراعاة هذه القياسات
الدقيقة التي لم تكن قد عرفت في عصره أو حتى في عصور متأخرة بعده؟


إنه
الله القائل: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْىٌ يُوحَى}

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مُساهمةموضوع: بحسب إبن آدم لقيمات الجمعة أبريل 29, 2011 10:23 am
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مُساهمةموضوع: الدلائل العقلية علي نبوة سيدنا محمد الإثنين أبريل 04, 2011 4:05 pm
» برنامج الاسد الصيني 2011 rising antivirus 2011 free edition
» حصرياً الفيلم الكوميدي المُمتع The Dilemma 2011 مترجم بجودة BRRip تحميل مباشر - افلام اجنبي 2011
» حصرياً الفيلم الكوميدي للكبار فقط Cougars, Inc. 2011 مترجم بجودة BRRip تحميل مباشر - افلام اجنبي 2011
» انفراد تام : النسخة الـ DVD-R5 لفيلم الاكشن والمغامرة الرائع The Eagle 2011 مترجم تحميل مباشر - افلام اجنبي 2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احمد كو :: القسم الاسلامى :: منتدى السيرة النبوية العطرة-
انتقل الى: