بسم الله الرحمن الرحيم
اوجه
الشبه والأختلاف بين سقوط بغداد على يد التتار "656ﻫ" وبين سقوطها على يد
الجيش الأمريكى فى العصر الحديث مع توضيح حالة العالم الإسلامى..
بغداد بين السقوطين
ما
أشبه سقوط بغداد تحت أقدام الأمريكان بسقوط بغداد تحت أقدام التتار!!..ما
أشبه مسلمي اليوم بالمسلمين أيام التتار..وما أشبه حكام المسلمين اليوم
بحكام المسلمين أيام التتار..وما أشبه الأمريكان بالتتار..وما أشبه حلفاء
الأمريكان بحلفاء التتار..صورة متكررة في التاريخ بشكل عجيب.
من حيث تاريخ التتار والامريكان.........
لقد
ظهر الأمريكان فجأة على مسرح الأحداث كما ظهر التتار تماماً.. أمة بلا
تاريخ.. قامت على السلب والنهب.. قتل الأمريكان عشرات.. بل مئات الألوف من
الهنود الحمر لكي يقيموا لهم دولة.. نهبوا ثروات غيرهم وأقاموا ما يسمونه
"حضارتهم" على أشلاء وجماجم سكان البلاد الأصليين..ومرت الأيام وصاروا
"قطباً أوحد" في الأرض تماماً كما كان التتار.. ولم يقبلوا الآخر أبداً..
ورسخوا الظلم والبطش والقهر في الأرض مع ادعائهم المستمر أنهم ما جاءوا إلا
لنشر العدل والحرية والأمان للشعوب..
نقد العهود........
ما
أشبه طاولة مفاوضات الأمريكان بطاولة مفاوضات التتار! عهود ولا ضمير..
مواثيق ولا أمان.. كلمات جوفاء تطلق في الهواء لتسكين الشعوب إلى أجل..
ولخداع البشر إلى حين.. والعزم مبيت على نقض العهود.. والنية معقودة على
الطعن من الظهر.
اسباب الاحتلال
لقد دخل الأمريكان بلاد
المسلمين بحجج واهية تماماً كما دخل التتار بحجج واهية..ما احتاجوا إلى
دليل دامغ أو إلى حجة ساطعة.. بل هي أوهام في أوهام.. وادعاءات في
ادعاءات.. فتارة هم يحاربون الإرهاب.. وتارة يرسخون الديموقراطية.. وتارة
يحررون الشعوب.. وتارة يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل!!..ليس المهم أي سبب
سيدخلون من وراءه، ولكن المهم أنهم حتماً سيدخلون.