الصقر الحزين
عدد المساهمات : 112 نقاط : 298 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/04/2011
| موضوع: صحابيات جليلات..... الأربعاء يونيو 22, 2011 6:09 am | |
| [center] العضو الالى <table id="table1" dir="rtl" width="178" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td> </td> </tr> <tr> <td> معلومات إضافية النقاط : 10 المستوى : </td> </tr> </table> |
ما أروع التحدث عن المرأة لانها مربية الرجال والصالحات وما أعظم الحديث حينما يكون عن نساء قانتات عابدات إخترن الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ، ونبذن الدنيا بكل متاعها . منهن مَنْ خرجت جهاداً فى سبيل الله ، ومنهن مَنْ فقدت المال و الولد و الزوج ، ومنهن مَنْ فعلت وعملت ولا ينتهى الكلام . إيه يا صحابيات رسول الله ماذا أقول عنكن ؟ وأنتن قد أكملتن الفعل والعمل لا قولاً . أختى المسلمة هذه نفحات من حياة الصحابيات أسال الله أن تدثرنا فى عمقها فلا نخرج منها إلا ونحن ملتفحات صفاتهن وأعمالهن . وأن تغير قلوبنا وعقولنا بإتجاههن فقط . أخى المسلم : فلتكن زوجتك و بناتك مثل هؤلاء التقيات الطاهرات . أبدأ بحبيبة المصطفى عليه الصلاة والسلام، أم بناته، مصدقته وحاميته وملاذه : كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة من أهل الجنة. هى أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها أم القاسم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنت به ونصرته، وكانت له وزير صدق، رضي الله عنها، ولها خصائص منها: أنه لم يتزوج عليها غيرها، أن أولاده كلهم منها، إلا إبراهيم فإنه من سريته مارية، وأنها خير نساء الأمة. وهى أول مَنْ آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء. ولها مقام صدق في أول البعثة ذات الحسب والنسب والعفاف والتُقى، الطاهرة فى الجاهلية والإسلام، العظيمة صاحبت الوقفات الرائعة. كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبته، وتسكنه، وتبذل دونه مالها، فأدركت غرة الإسلام، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله وكان نصرتها للرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم أوقات الحاجة، فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها. ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ. ورُزق صلى الله عليه وسلم حبها. ومما كافأ النبي صلى الله عليه وسلم به خديجة رضى الله عنها في الدنيا أنه لم يتزوج في حياتها غيرها، لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عليها حتى ماتت وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار، وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها؛ لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين، لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاماً انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاماً وهي نحو الثلثين من المجموع، ومع طول المدة فصان قلبها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك، وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها. ومما اختصت به سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان، فسنت ذلك لكل من آمنت بعدها، فيكون لها مثل أجرهن، لما ثبت (أن من سنّ سُنَّة حسنة) وقد شاركها في ذلك أبو بكر الصديق بالنسبة إلى الرجال، ولا يعرف قدر ما لكل منهما من الثواب بسبب ذلك إلا الله عز وجل. قال السهيلي: وإنما بشرها ببيت في الجنة من قصب - يعني: قصب اللؤلؤ - لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان، لا صخب فيه ولا نصب، لأنها لم ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تتعبه يوماً من الدهر، فلم تصخب عليه يوماً، ولا آذته أبداً. إنها حبيبة المصطفى عليه الصلاة والسلام أم أولاده ، مصدقته وحاميته وملاذه سيدتى وحبيبتى وسيدة نساء العالمين: السيدة خديجة رضى الله عنها : نسبها وكُنيتها: َهِيَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الأسدية. زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين. وتلتقى بالرسول عليه الصلاة والسلام بالجد الرابع لها -قصى بن كلاب - الجد الخامس له. أمها: فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمّ {والْأَصَمّ اسمه جندب} بْنِ الهرم بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حَجَرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فَهِرّ بن مالك. كما تلتقى بالرسول صلّى الله عليه وسلّم بالجد الثامن من ناحية أمها لؤى بن غالب. وَأُمّ فَاطِمَةَ: هَالَةُ بِنْتُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُنْفِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. وَأُمّ هَالَةَ: قِلَابَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. وَأُمّ قِلَابَةُ: عاتكة بِنْتُ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ. وَأُمّ عاتكة: الخطيا وهي ريطة بِنْتُ كَعْبِ ْبن سعد بْن تميم بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ. وَأُمّ الخطيا نائلة بِنْتُ حذافة بن جمح بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ بْن مالك. عن عروة عن عائشة أن خديجة كانت تُكنّى أم هند. مولدها ونشأتها رضى الله عنها: وُلدت رضى الله عنها سنة 68قبل الهجرة ( 556 م ) ، قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة. تربت وترعرعت فى بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عُرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها فى الجاهلية بالطاهرة. كما لُقبت بسيدة نساء قريش. كانت لا تشترك فى اللهو مع قريناتها من القريشيات. ولم تكن تجتمع بالتجار من قريش. وفى حضورها لا تتكلم النسوة إلا بالجد من الكلام. عن سعيد بن جبير عن بن عباس: أن نساء أهل مكة احتفلن في عيد كان لهن في رجب فلم يتركن شيئاً من إكبار ذلك العيد إلا أتينه، فبينا هن عكوف عند وثن مثل لهنّ كرجل في هيئة رجل حتى صار منهن قريباً ثم نادى بأعلى صوته: يا نساء تيماء أنه سيكون في بلدتكن نبي يُقال له أحمد يُبعث برسالة الله فأيما امرأة استطاعت أن تكون له زوجاً فلتفعل. فحصبته النساء وقبحهنه وأغلظن له، وأغضت خديجة على قوله ولم تعترض له فيما عرض فيه النساء. قُتل اثنان من اخوتها فى حرب الفجار ، وربما قُتل أبوها أيضاً فيها أو بعدها بقليل. كما أن أخوها عدى ربما تُوفى فى فترة مُبكرة. لذلك لم يبقى لها سوى اخوها نوفل بن خويلد، لكن علاقتها به كانت بعيدة ، {جعلها هذا تتحمل مسئولية نفسها وتعتمد عليها حتى فى إدارة أموالها} يتضح ذلك فى عدائه للإسلام وعدم مساعدته لأخته فى المقاطعة التى فُرضت على بنى هاشم. بداية معرفتها به صلى الله عليه وسلم: وكانت تاجرة، ذات مال ، مما كثّر الراغبون والطامعون فيها. وكان يقوم بامور التجارة عبيدها وعلى رأسهم مولاها المخلص ميسرة، كما كانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة (المضاربة تعنى عقد بين صاحب المال وشخص ما، على أن يتاجر الشخص بالمال ويكون الربح مقسوم بحصص شائعة كالربع او الثُمن او نحو ذلك، وإذا خسرت التجارة تكون الخسارة على صاحب المال وحده). عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت أم أمية أخت يعلى بن أمية: كانت خديجة ذات شرف ومال كثير وتجارة تبعث إلى الشام فيكون عيرها كعامة عير قريش، وكانت تستأجر الرجال، وتدفع المال مضاربة، فلما بلغ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- خمساً وعشرين سنة وليس له اسم بمكة إلا الأمين، أرسلت إليه خديجة بنت خويلد تسأله الخروج إلى الشام في تجارتها مع غلامها ميسرة، وقالت: أنا أعطيك ضعف ما أعطي لقومي. ففعل رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وخرج إلى سوق بصرى فباع سلعته التي أخرج واشترى غيرها وقدم بها فربحت ضعف ما كانت تربح فأضعفت لرسول الله -عليه الصلاة والسلام- ضعف ما سمت له. دلائل النبوة والزواج المبارك: خرج محمد عليه الصلاة والسلام وميسرة حتى قدما الشام، فنزل صلّى الله عليه وسلم فى ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال له: مَنْ هذا الرجل الذى نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال: هذا رجلٌ من قريش من أهل الحرم. فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة، هذه الساعة إلا نبى. وكان ميسرة يحكى أنه عندما تشتد الحرارة يظله عليه الصلاة والسلام ملكان. أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة رضى الله عنها بما قال الراهب وبالملكان، وأخلاقه الحميدة، فدست له مَنْ عرض عليه الزواج منها، فقبِل صلّى الله عليه وسلم. عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت أم أمية أخت يعلى بن أمية: قالت نفيسة فأرسلتني إليه دسيساً أعرض عليه نكاحها ففعل وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي فحضر ودخل رسول الله في عمومته فزوجه أحدهم وقال عمرو بن أسد: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد هذا الفحل لا يقدع أنفه. عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس: أن عم خديجة عمرو بن أسد زوّجها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فإن أباها مات يوم الفجار. قال محمد بن عمر: وهذا المجمع عليه عند أصحابنا ليس بينهم فيه اختلاف}. فتزوجها رسول الله مرجعه من الشام وهو بن خمس وعشرين سنة فولدت القاسم (وكان يُكنى به)، مات فى عهد الإسلام قبل أن يكمل الرضاع ولكنه بلغ المشى. دَخَلَ عَلَيْهَا صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وسلّم بَعْدَ مَوْتِ الْقَاسِمِ وَهِيَ تَبْكِي : فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ دَرّتْ لُبَيْنَةُ الْقَاسِمِ فَلَوْ كَانَ عَاشَ حَتّى يَسْتَكْمِلَ رَضَاعَهُ لَهَوّنَ عَلَيّ فَقَالَ إنّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنّةِ تَسْتَكْمِلُ رَضَاعَتَهُ فَقَالَتْ لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ لَهَوّنَ عَلَيّ فَقَالَ إنْ شِئْت أَسَمِعْتُك صَوْتَهُ فِي الْجَنّةِ . فَقَالَتْ بَلْ أُصَدّقُ اللّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ الْمُؤَلّفُ وَهَذَا مِنْ فِقْهِهَا - رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا - كَرِهَتْ أَنْ تُؤْمِنَ بِهَذَا الْأَمْرِ مُعَايَنَةً فَلَا يَكُونُ لَهَا أَجْرُ التّصْدِيقِ وَالْإِيمَانِ بِالْغَيْبِ وَإِنّمَا أَثْنَى اللّهُ تَعَالَى عَلَى الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ . وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلّ أَيْضًا عَلَى أَنّ الْقَاسِمَ لَمْ يَهْلِكْ فِي الْجَاهِلِيّةِ. وولدت له أيضاً عبد الله وهو الطاهر والطيب سُمي بذلك لأنه وُلد في الإسلام، وأربع بنات كلهن أدركن الإسلام وهاجرن فهن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة رضى الله عنهن. وكانت سلمة مولاة عقبة تقبلها وكان بين كل ولدين سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها. ولم يُختلف أنه ولد له صلى الله عليه وسلم منها ولده كلهم حاشا إبراهيم. وقال الزبير: وُلد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يُقال له: الطيب ويُقال له: الطاهر ولد بعد النبوة ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية هكذا الأول فالأول ثم مات القاسم بمكة، وهو أول ميت مات من ولده، ثم مات عبد الله أيضاً بمكة. وقال ابن إسحاق: ولدت له خديجة زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وقاسماً وبه كان يُكنى والطاهر والطيب، فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا بمكة في الجاهلية، وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم. وقال مصعب الزبيري: وُلد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وبه كان يُكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر لأنه وُلد بعد الوحي وزينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة أمهم كلهم خديجة. ففي قول مصعب وهو قول الزبير وأكثر أهل النسب أن عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطيب وهو الطاهر له ثلاثة أسماء. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عِشْرِينَ بَكْرَةً وَكَانَتْ أَوّلَ امْرَأَةٍ تَزَوّجَهَا صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَمْ يَتَزَوّجْ عَلَيْهَا غَيْرَهَا حَتّى مَاتَتْ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا.
|
| |
[/center] | |
|