إن احد ألحظات التي تشعر به المراة انه تخلصت من الكابة فوراً واصبح للحياة معنى ان تعيش حالة حب وحنان لانه كانت تعيش في عزلة عن ثقافة الجنس الاخر،
في هذه اللحظات تكون المراة في قمة السعادة لانه وجدت انه بعد اليوم لن تكون وحيدة وان حاجاته ستلبى ، ( ان المراة عندما تكون في قمة الضيق وغرقة في الهموم ومرتبكة ومنهكه وفاقدة الامل فان اشد حاجاته على الاطلاق ان تشعر انه ليست وحيدة وانه محبوبة ومعززة) ان التعاطف والتفهم والحنان والصدق يساعد كثير في معاونتها لتصبح اكثر فرح وسعادة
لكن التفسير التشاؤمي ينبئ بالأحداث الضاغطة للحياة ، وبالعادات الصحية السيئة ، وبتناقص الشعور بالكفاءة الذاتية. والتشاؤم سمة أو نزعة يبدو أنها تستمر طوال الحياة. و يتضح الأثر السيئ للأسلوب التشاؤمي لدى الطلبة والشباب .
ومن ناحية أخرى فقد بينت البحوث أن أسلوب التفسير التشاؤمي ينبئ بزيادة تكرار الإكتئاب والصحة الجسمية السيئة، والمستويات المنخفضة من التحصيل . وقد ظهر أن الأشخاص الذين يتصفون بنظرة تشاؤمية إلى الحياة هم من أكثر مستخدمي أنظمة الرعاية الصحية : الطبية والنفسية كما أن الناس الذين يقومون بتفسير أوعزو الأحداث السيئة لأسباب داخلية وثابتة وشاملة ، لهم صحة أسوأ ، معرضون لخطر الوقوع في المرض ولخطر الموت المبكر ، وقد اتضح من دراسة طولية استمرت 35 عاماً أن أسلوب التفسير التشاؤمي عامل خطورة للأمراض الجسمية والصحة السيئة
ومن الأهمية بمكان أن نحذر أن الإسراف في التفاؤل يؤدي إلى ما يسمى بالتفاؤل غير الواقعي ويعني التفاؤل المتحيز ، أو التفاؤل الذي لا تسوغه المقدمات أو الوقائع، مما قد يعرض الإنسان لمخاطر صحية بيئية غير هينة، وهذا موضوع جدير بدراسة مستقلة.
وأخيراً فان هناك علاقة ايجابية بين التفاؤل والصحة الجسمية ، وعن الارتباط الموجب بين التشاؤم والأعراض والشكاوى الجسمية ، فإن الحاجة ماسة إلى وضع برنامج إرشادي وقائي يهدف إلى تدعيم التوجه التفاؤلي لدى الأفراد، والتقليل من المنحنى التشاؤمي عندهم وبخاصة من يواجهون أزمات الحياة، أو يقعون في المراحل الحرجة